رئيس التحرير أحمد متولي
 صحح أخطاء حياتك قبل فوات الأوان.. هتندم

صحح أخطاء حياتك قبل فوات الأوان.. هتندم

هناك أسباب كثيرة ستشعرك بالندم عندما تتقدم في السن، وسببها غالبا واحد وهو عدم استغلالك لمرحلة الشباب كما ينبغي. لا يتعلق الأمر فقط بالاجتهاد في العمل؛ ولكن بالنجاح في الحياة عموما وتحقيق التوازن بين العمل وعلاقتك بالآخرين. وحتى لا تشعر بالندم بعد فوات الأوان، ستتعرف معنا في هذا التقرير من «شبابيك» على أبرز هذه الاشياء وكيف تتعامل معها. 

علاقتك بنفسك

  • تضع العمل فوق كل شيء

في هذه الأيام يعمل الشباب لساعات إضافية أو في وظيفتين بنفس الوقت، بسبب الحالة الاقتصادية المتردية والغلاء المستمر. أو قد يكون الشاب طموحًا جدًا ومحبًا لعمله لدرجة أنه يقضي فيه الساعات الطويلة دون أن يشعر.

 ومن الصعب أن نقول لهذين النوعين من الشباب أن يكتفوا بوظيفة واحدة أو عمل روتيني لا يناسب طموحهم.

ولكن في نفس الوقت يجب أن تخصص بعض الوقت بصفة منتظمة للأشياء التي تحبها، مثل قضاء الوقت مع الأهل والأصدقاء أو ممارسة الهوايات، حتى لا يمر العمر وتجد نفسك قد تجاوزت مرحلة الشباب دون أن تعش حياتك أو تفعل ما تريد.

  • تدفن نفسك الحقيقة


بدافع الحب أو الخوف ندفن أنفسنا الحقيقة ونصبح نسخة مما يريده المجتمع أو الأهل لنا، مثل أن تلتحق بكلية تكرهها، أو وظيفة لا تحبها أو تتنازل عن مواصفقات شريك حياتك لإرضاء الأهل. لكن السنوالت ستمر وتكتشف أنك قد عشت بشخصية وأحلام مزيفة، وفات الأوان لاستدراك ما حدث.

  • تمتنع عن ممارسة هواياتك

هل تعتقد أن الهواية شيء ثانوي وغير هام؟ في هذه الحالة يجب أن تعرف أن اهتماماتك الخاصة قد تكون المخرج من مشاكل كثيرة في الحياة مثل وظيفتك التي تكرهها، أو صعوبة الحالة الاقتصادية؛ فهناك الكثير من الشباب حققوا نجاحًا كبيرا عندما حولوا هواياتهم لمشاريع مربحة.

وإذا كنت تحب مجال عملك بالفعل، فيجب أن تعلم أن ممارسة الهواية كشيء جانبي يحسن الحالة النفسية، ويساعدك على مقاومة ضغوط الحياة ويجعلك راضيا عن نفسك.

  • تقارن نفسك بالآخرين

يندم الكثيرون على إضاعة العمر في مقارنة أنفسهم بالآخرين، والذي يصيبهم بالكثير من الحزن والإحباط والنظرة السلبية لأنفسهم، لأنهم يرون جميع الناس أفضل منهم.

وعندما يتجاوزون مرحلة الشباب ينضج تفكيرهم ويعرفون كم كانوا مخطئين، فكل إنسان مميز بشيء ما، فهذا لديه المال، وآخر عنده الأصدقاء المخلصون، وشخص ثالث لديه موهبة.

ويعرفون أيضا أنهم أضاعوا الوقت في مشاعر سلبية وتقدير متدني للذات منعهم من التفكير في تطوير أنفسهم وتعويض ما ينقصهم.

  • تعتقد أنك غير قادر


هل لديك حلم لم يكتمل؟ هل تريد تغيير وظيفتك وتخشى أن العمر والوقت لم يعد يسمح بالمجازفة؟ هل تظن أنك ليس لديك الطاقة الكافية لتعافر في الحياة من جديد؟

فقط تذكر أنت الآن في أكثر المراحل حيوية وطاقة من عمرك، فمهما كانت الإحباطات المحيطة بك؛ قبل أن تمر بك السنوات وتجد نفسك قد تجاوزت مرحلة الشباب وتندم على عدم المحاولة والمعافرة، وتعيش عمرك المتبقي في طريق لا تريده.

  • الخوف من المخاطرة

أي خطوة مهمة في حياتنا لا تأتي إلا من خلال المخارطة، فمثلا المخاطرة بترك وظيفة مضمونة لأجل أخرى أفضل منها، أو بدء مشروع جديد، أو بتغيير المجال تماما.

وقبل كل شيء يجب أن تكون المخاطرة محسوبة جيدًا، من ناحية ما الذي ستقدر على التضحية به، وما الذي ستكسبه في المقابل.

  • عدم الاهتمام بصحتك

لا يصبح الناس أقل صحة بمجرد التقدم في السن فقط، فكل ما تفعله في شبابك يتراكم عليك عندما تكبر في السن.

فالتدخين، والنظام الغذائي السيء، وقلة النوم، وكذلك كثرة التفكير، والمشاعر السلبية، كلها أشياء تساهم في إضعاف صحتك العامة سريعا.

وتذكر أنك عندما تدخل في مرحلة الأربعينيات والخمسينيات سيكون أمامك الكثير لتحققه، سواء فيما يتعلق بعملك أو بأبنائك، ويجب أن تكون في صحة جيدة لتستطيع المواصلة.

في علاقتك بالآخرين

  • وقت قليل للوالدين


في بداية الشباب وعندما يكون آبائنا في أتم صحتهم، تأخذنا الحياة بعيدا عنهم لننهمك في الدراسة أو العمل.

وعندما ندرك أخيرا أننا بحاجة إلى دعمهم وسندهم، أو لقضاء الوقت بجانبهم وتعويضهم عن السنوات التي ضحوا فيها من أجلنا؛ يكون الأوان قد فات، إما برحيل أحدهم أو بانشغال الشاب في مسئوليات أكبر منه ولا يستطيع الخلاص منها مثل الزواج والأطفال.

لذلك يجب أن تخصص وقتًا أكثر لوالديك وتلبي طلباتهم، أو مجرد أن تستمع لأحاديثهم وتشاركهم تفاصيلهم الصغيرة.

  • وقت قليل مع الأبناء

أسباب كثيرة ستدفعك للانشغال عن أطفالك، مثل انهماكك في العمل لتحقيق طموح شخصي، أو لتلبية متطلبات الحياة ونفقاتها.

وأيا كانت الظروف والأسباب، فيجب أن تخصص وقتا ولو ساعة يوميا لتجلس فيه مع أبنائك، وتستمع إليهم وتتعرف على مشاكلهم الحقيقية، حتى لا يكبر الأبناء وتكبر معهم وهناك فجوة كبيرة بينكم، أو تجدهم يمرون بمشاكل نفسية أو مشاكل في الحياة سببها عدم اهتمامك بهم في الطفولة.

  • وقت أكثر في المشكلات

الحياة قصيرة أكثر مما تتوقع، وأنت لا تعرف متى تكون المرة الأخيرة التي تتحدث فيها إلى شخص يهمك؛ فلا تضيع هذا اللقاء في خلافات ومشاجرات، فربما تندم لأنه لن يكون موجودا في المرة القادمة لتعتذر له.

  • تخاف من التعبير عن الحب

 

هناك ظروف قد تمنع الشاب من التصريح بالإعجاب لفتاة محددة، خصوصا إذا كان الأمر متعلقا بالماديات.

ولكن إذا كنت تتخوف من التقدم لفتاة أحلامك بحجة أنك لا تعرف ماذا سيكون رد فعلها أو بسبب الحرج، فتذكر أن الوقت سيمر وستندم كثيرا لأنك أضعت فرصة لبدء حياة جديدة مع شخص تحبه بصدق.

  • علاقة تستنزفك

عندما يتقدم بنا العمر، نصبح في أشد الحاجة إلى علاقات حقيقية تدعمنا بصدق في وجه مصاعب الحياة؛ سواء كانت علاقة عاطفية أو علاقة صداقة.

لذلك لا تهدر شبابك الآن في علاقات تستنزفك أو لا تساعدك في أن تكون على حقيقتك ولا تدعمك بصدق وقت الشدة.

المصدر

أميرة عبد الرازق

أميرة عبد الرازق

محررة صحفية ومترجمة مصرية مهتمة بشؤون التعليم واللغات وريادة الأعمال