رئيس التحرير أحمد متولي
 سبترين للأطفال

سبترين للأطفال


هل سبترين مضاد حيوي للأطفال وشكل الدواء وفاعلية استخدامه فترة طويلة؟

يعتبر سبترين Septrin من أشهر الأدوية المستخدمة لعلاج نزلات البرد والتهاب الحلق، إلا أنه يجب استخدامه وفق الجرعات الموصى بها لتجنب أي أضرار محتملة قدر الإمكان، يُجيب شبابيك عن تساؤل: هل سبترين مضاد حيوي للأطفال وشكل الدواء وفاعلية استخدامه فترة طويلة؟ لضمان تناوله بشكل صحيح يضمن تجنب أي مضاعفات أو ضرر لصحة الطفل.

هل سبترين مضاد حيوي للأطفال؟

يحتوي دواء سبترين على مادة فعالة تُسمى كوتريموكسازول (Co-trimoxazole)، وهى مكونة من اثنين من المضادات الحيوية، هما: تريميثوبريم (trimethoprim)، سلفاميثوكسازول (sulfamethoxazole)، حيث يعملان معًا لعلاج الالتهابات البكتيرية، لدى الأطفال والكبار على حد سواء، تتمثل الحالات التي يعالجها في:

  • التهابات الأذن والأنف والحنجرة
  • التهابات الحلق واللوزتين
  • التهابات الرئتين
  • التهابات الكلى والمسالك البولية
  • الإسهال الناتج عن البكتيريا
  • التهابات الجلد
  • عدوى الجهاز التنفسي السفلي
  • عدوى الجهاز البولي وعلاج الصديد في البول عند الأطفال
  • النزلات المعوية والإسهال عند الأطفال

يمكن استخدام سبترين كعلاج وقائي للحد من خطر الإصابة بالالتهابات البكتيرية في بعض الحالات.

شكل دواء سبترين

يتوفر سبترين في شكل أقراص، دواء سائل (شراب)، حيث يُستخدم سبترين شراب للأطفال لعلاج الحالات المذكورة بالأعلى، أما الأقراص تُستخدم للكبار. تعتمد جرعة سبترين شراب للأطفال أقل من 12 عام على عمر ووزن الطفل، لكن يجب الوضع في الاعتبار أنه لا يُستخدم للأطفال الخدج (المولودون مبكرًا) أو الذين تقل أعمارهم عن شهرين.

يجب رج زجاجة سبترين Septrin جيدًا قبل إعطاء الجرعة للطفل، لذلك يُنصح بقياس المقدار الصحيح باستخدام ملعقة أو كوب قياس، وليس ملعقة الطعام الصغيرة، لأن جرعة المضاد الحيوي يجب أن تؤخذ بدقة شديدة، لضمان فعاليتها من ناحية وتجنب أي ضرر محتمل في الوقت نفسه من ناحية أخرى.

استخدام سبترين فترة طويلة

من المهم الانتهاء من كورس العلاج الكامل لدواء سبترين الذي حدده الطبيب لطفلك، حتى إذا كان الطفل يشعر بتحسن أكبر، وذلك لمنع العدوى من العودة مرة أخرى، ومن ثم يكون علاجها أكثر صعوبة.

بشكل عام، يستمر كورس العلاج المعتاد لدواء سبترين لمدة تتراوح من 5 إلى 7 أيام، باستثناء بعض أنواع العدوى الأكثر خطورة التي قد يستغرق علاجها وقتًا أطول من ذلك، لذلك لا يجب استخدامه لفترة أطول من هذه المدة ما ينصح الطبيب بخلاف ذلك.

من المفترض أن يتحسن طفلك في غضون أيام قليلة من بدء تناول سبترين، لكن إذا لم تتحسن الأعراض على الرغم من تناوله الدواء بالجرعات والمدة المحددة من قبل الطبيب (عادة ما تكون 5 أيام فقط أو أكثر قليلًا) فلا بد من مراجعة الطبيب مرة أخرى، لأن الطفل قد يحتاج إلى مضاد حيوي بديل، لأن بعض البكتيريا تقاوم بعض أنواع المضادات الحيوية.

يجب الحذر من استخدام سبترين فترة طويلة سواء للأطفال أو حتى الكبار، لأن تناول المضادات الحيوية كثيرًا أو لفترة أطول من الموصى بها من قبل الطبيب يمكن أن يؤدي إلى تغيير البكتيريا لدرجة أن المضادات الحيوية لا تعمل ضدها، تُعرف هذه الحالة باسم المقاومة البكتيرية أو مقاومة المضادات الحيوية.

هناك مخاطر أخرى محتملة من الاستخدام الخاطىء أو الطويل للمضادات الحيوية، بما فيها سبترين، مرتبطة باختلال توازن البكتيريا في الميكروبيوم (الميكروبيوم عبارة عن البكتيريا والفطريات والفيروسات المفيدة الموجودة في جسم الإنسان والتي يعيش معظمها في الأمعاء)

الميكروبيوم له العديد من الوظائف المهمة لصحة الجسم، من بينها الدفاع عنه ضد الجراثيم الضارة وتعزيز وظيفة الجهاز المناعي، وبالتالي يمكن أن يؤدي حدوث تغييرات في ميكروبيوم الأمعاء إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى وأمراض المناعة الذاتية والالتهابات المزمنة.

بشكل عام، لا يجب إعطاء الطفل المضادات الحيوية عندما لا يكون هناك حاجة مُلحة لذلك، لتجنب إلحاق أي ضرر به، خاصة أن بعض الأبحاث تشير إلى أنها قد تكون مشكلة بشكل خاص خلال السنة الأولى أو الثانية من عمر الطفل.

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب