رئيس التحرير أحمد متولي
 تعبير عن حسن الخلق

تعبير عن حسن الخلق


موضوع تعبير عن حسن الخلق

يمكن أن يطلب المعلم منك كتابة موضوع تعبير عن حسن الخلق أو يأتي كموضع سؤال في امتحان اللغة العربية، لذلك يقدم شبابيك نموذج استرشادي يمكن للطلاب في المراحل الدراسية المختلفة الاستفادة منه لكتابة موضوع متميز ومتضمن للاستشهادات اللازمة.

عناصر موضوع تعبير عن حسن الخلق

إلى جانب المقدمة والخاتمة، سنتناول عدة عناصر في موضوع تعبير عن حسن الخلق، هى:

  • أهمية الأخلاق
  • مظاهر حسن الخلق
  • الدين الحنيف يحثنا على التحلي بالأخلاق الكريمة
  • أثر وثمرة حسن الخلق

مقدمة عن حسن الخلق

»ن والقلم وما يسطرون (1) ما أنت بنعمة ربك لمجنون (2) وإن لك لأجرًا غير ممنون (3) وإنك لعلى خُلق عظيم (4)«

آية قرآنية كريمة يصف فيها الله تبارك وتعالى خُلق سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) بالعظيم، ما يؤكد على ضرورة أن نتحلى جميعًا بالأخلاق الحسنة أسوة بأشرف الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

موضوع تعبير عن حسن الخلق بالعناصر

حسن الخلق سعادة في الدارين الدنيا والأخرة، لأنه تُكسبنا رضا الخالق أولًا ومحبة الخلق ثانيًا، ويجزينا عنها الله تبارك وتعالى خير الجزاء في الدار الأخرة.

الأخلاق الحسنة التي نتحلى بها بمثابة طوق نجاة لنا من الفساد والانحراف والشقاق بيننا وبين الناس، لينعم المجتمع أجمع بالسلام والأمان لزيادة الترابط والمحبة بين أبنائه، الأمر الذي يعلو من شأنه في النهاية ويدفعه إلى مزيد من التقدم والازدهار، وهنا يحضرني قول الشاعر:

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت       فإن هُمُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا

الأخلاق الكريمة لا حصر لها، التحلي بها جميعًا يكون أشبه بالكمال، والكمال لله وحده، بل علينا أن نسعى جاهدين لنتحلى ببعضها كي نسعد ويسعد بنا الأخرون، كأن نقابل الإساءة بالإحسان، نكظم الغيظ وقت الغضب، نعفو عن الناس، وهناك الكثير من الآيات القرآنية الكريمة التي تحثنا على ذلك:

»الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين«

»ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هى أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم (34) وما يُلقاها إلا الذين صبروا وما يُلقاها إلا ذو حظ عظيم«

الصدق، الأمانة، احترام الكبير، التعاون، بر الوالدين، صلة الرحم، الحياء، كل ذلك وغيرهم الكثير والكثير من مكارم الأخلاق التي يحثنا عليها الدين الحنيف وتدفعنا إليها الفطرة السليمة.

لولا أهمية حسن الخلق لما حثنا الدين الإسلامي على التحلي به في كافة تعاملاتنا، بل جاء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لإتمام مكارم الأخلاق، فقد قال عليه الصلاة والسلم: (إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، وهناك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحضنا على التحلي بالخلق الكريم وتؤكد عظمته وفضله الكبير، أذكر منها:

»إن المؤمن ليُدرك بحسن الخلق درجة الصائم القائم«

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: »أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خُلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم«

عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: »اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن«

الأدلة من القرآن والسنة على أهمية حسن الخلق كثيرة لا يسعني الوقت لحصرها جميعًا، وهذا يدل على أنها قيمة سامية التمسك بها يمن وسعادة والتخلي عنها حسرة وندامة، ففيها سعادة الفرد والمجتمع على حد سواء، لأنها تضمن إفشاء روح التسامح والتعاون بين الناس، بل من أهم ثمار الأخلاق الحسنة التقرب من الله عز وجل فيعفو عنا ويمحو سيئاتنا، بل ربما تكون سببًا للنجاتنا من النار وفوزنا بالجنة.

خاتمة عن حسن الخلق

لا بد أن نفطن جميعًا إلى حقيقة هامة مفادها أن العلم مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالأخلاق الحسنة، بل يمكنني القول أن العلم بلا أخلاق كالشجرة بلا أوراق، لأن علاقتهما تكاملية، فالعلم يبني الأفراد والمجتمعات ويسهل أمور حياتهم والأخلاق تحصن الفرد وتقوي المجتمع، فلا علم له أثر طيب بدون أخلاق، ومن هنا تنبع أهمية الأخلاق أيضًا، وأفضل ما أختتم به موضوعي هذه الأبيات الرقراقة التي كتبها الشاعر ليؤكد على هذه الحقيقة:

والعلم إن لم تكتنفه شمائل    تعليه كان مطية الإخفاق

لا تحسبن العلم ينفع وحده     ما لم يتوج ربه بخلاق

كم عالم مد العلوم حبائلًا   لوقيعة وقطيعة وفراق

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب