رئيس التحرير أحمد متولي
 موضوع تعبير عن فضل الأم وواجبنا نحوها بالعناصر

موضوع تعبير عن فضل الأم وواجبنا نحوها بالعناصر

يوضح شبابيك موضوع تعبير عن فضل الأم متكامل العناصر كنموذج استرشادي للطلاب في المراحل الدراسية المختلفة، كي يتمكنوا من كتابة موضوع شامل ومتضمن استشهادات متعددة من الأحاديث النبوية والقرآن الكريم والأبيات الشعرية.

موضوع تعبير عن فضل الأم بالعناصر والمقدمة والخاتمة

لا بد أن يتضمن موضوع التعبير عدة محاور أو أفكار رئيسية، إلى جانب المقدمة والخاتمة، وتشمل العناصر التي سيتم تناولها في موضوع تعبير عن الأم ما يلي:

  • الوالدان من نِعم الله علينا (عز وجل)
  • فضل الأم على الأبناء
  • بر الأم ومكانتها في الاسلام
  • واجبنا نحو الأم (في حياتها وبعد مماتها)

مقدمة موضوع تعبير عن الأم وفضلها

»الأم زينة الحياة.. سلوة الهموم.. مَفزَع الإنسان كلما نالت منه الآلام واعترضت طريقه المتاعب«

كلمات تلخص مكانة الأم إلا أنها لا توفيها حقها، فهى التي كرمها ديننا الحنيف بل جعل برها والإحسان إليها سببًا للنعيم في الدنيا والفوز بالجنة في الآخرة.

​​​​​​​​​​​​​​

موضوع تعبير عن فضل الأم على أبنائها بالعناصر

نِعم الله (عز وجل) على عباده لا تعد ولا تحصى، وربما لا يدرك بعضنا أن الوالدين نعمة من أعظم النعم التي حبانا ربنا سبحانه وتعالى بها، فهما سبب وجودنا في الحياة ويفنيا عمرهما من أجل إسعاد أبنائهم وتوفير كل سُبل الراحة لهم.

عطاء الأم لا ينضب أبدًا ما دامت حية، فكم تعاني من آلام أثناء الحمل والولادة، وبعد رحلة تدوم تسعة أشهر من التعب والمعاناة تستمر في عطائها دون كلل أو ملل، حيث تسخر كل وقتها وطاقتها لرعاية طفلها، ولا يغمض لها جفن إذا اشتكى من أي ألم، وبمجرد أن يشب تكون له بمثابة الوقود الذي يشجعه على الدراسة والاجتهاد حتى تصل به إلى بر الأمان.

وسط كل هذا العطاء الذي لا نهاية له وجب علينا رد الجميل أو حتى جزء منه، وأول ما يجب علينا فعله الالتزام بتعاليم ديننا الحنيف التي تحثنا على بر الوالدين، بل قدمت فضل الإحسان إلى الأم على الأب، تأكيدًا على عطائها الذي لا مثيل له، والأدلة على ذلك كثيرة في القرآن والسنة النبوية، أذكر منها:

قال تعالى عز وجل في كتابه العزيز:

»وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا«

عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال:

» جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك«

بر الأم له أجر عظيم في الإسلام، بل قدمه نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) على الحج والعمرة والجهاد في سبيل الله، فيا لها من نعمة عظيمة منحها ربنا (تبارك وتعالى) لنا، وجعلها سببًا لراحتنا وأماننا في الدنيا وفوزنا بجنة الخلد في الآخرة، وهنا يحضرني حديث شريف:

عن أنس بن مالك، قال:

» أتى رجل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: إني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه، فقال: هل بقى من والديك أحد؟ قال: أمي، قال: فأبل الله (عز وجل) عُذرا في برها، فإذا فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد إذا رضيت عنك أمك، فاتق الله وبرها«

إذا كان واجبنا نحو الأم في حياتها الإحسان إليها وبرها وطاعتها لكسب رضاها، فهناك الكثير لنقدمه لها بعد مماتها، بالدعاء لها بالرحمة وطلب المغفرة من الله (عز وجل) لها وإخراج الصدقات الجارية التي تمحو ذنوبها وترزقها جنة الخلد، فلا بد أن نعي أن برها لا ينتهي بمماتها بل يجب علينا أن نستمر في العطاء أملين أن نرد جزء يسير مما قدمته لنا، ولعل ذلك يكون سلوى لنا بعد رحيلها، وهنا يحضرني قول الشاعر:

ما عشتُ بعدك إنما أنا ميت       أبكيك يا أماه حتى نلتقي

خاتمة موضوع تعبير عن فضل الأم

الأم هى موطننا ومسكننا وراحتنا في الحياة، وبرها يكون سببًا لفوزنا بالجنة في الآخرة، لذلك لا يجب أن ننتظر عيد الأم كي نعبر لها عن امتناننا وحبنا لها وتقديرنا لكل ما تقدمه من أجلنا، بل لا بد أن نؤكد لها ذلك في كل وقت وحين، بالمعاملة الطيبة والإحسان والطاعة وتقبيل يديها طالبين رضاها، ونحن الفائزين أيضًا لأننا سنجد بحر فياض من الحنان والعطاء، والأهم من ذلك كسب رضا خالقنا (تبارك وتعالى) ببرها، والحكمة تقول:

الأم روض إن تعهده الحيا بالرًي أورق أيما إيراق

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب