رئيس التحرير أحمد متولي
 موضوع تعبير عن التلوث

موضوع تعبير عن التلوث


تعبير عن التلوث وأضراره وكيفية مواجهته

يقدم شبابيك للطلاب في المراحل التعليمية المختلفة تعبير عن التلوث وأضراره وكيفية مواجهته كنموذج استرشادي يساعدهم في كتابة موضوع متكامل العناصر، ما يُمكنهم من الحصول على أعلى الدرجات، إذا كان موضع سؤال في امتحان اللغة العربية.

عناصر تعبير عن التلوث

تتمثل العناصر الأساسية التي يمكن تناولها في تعبير عن التلوث وأضراره، إلى جانب  المقدمة والخاتمة، في:

  • نظافة البيئة من نعم الله (عز وجل) على عباده.
  • أنواع ومظاهر التلوث.
  • التقدم العلمي ودوره في تلوث البيئة.
  • أضرار التلوث ومخاطره.
  • سبل مواجهة التلوث.

مقدمة تعبير عن التلوث وأضراره

                          قال تعالى: »ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس«

آية قرآنية كريمة تؤكد أن تلوث بيئتنا من صنع أيدينا وسلوكياتنا الخاطئة، التي نهى عنها ديننا الحنيف في الأساس، لذلك يجب أن ننتبه قبل فوات الآوان، لأن التلوث آثاره وخيمة سواء على الفرد أو المجتمع ككل.

تعبير عن التلوث بالعناصر

أنعم الله (تبارك وتعالى) علينا ببيئة نظيفة ومليئة بالخيرات وسخر كل ما فيها من أجلنا، وأمرنا عز وجل بتعميرها وليس إفسادها وتلويثها، وهنا يحضرني قول الشاعر، الذي يتغزل في الطبيعة وجمالها:

تلك الطبيعة قف بنا يا ساري   حتى أُريك بديع صنع الباري

رغم ذلك لم يحافظ الإنسان على هذه النعمة العظيمة التي منحها الله (عز وجل) له، بل أساء إليها وتسبب في تلويثها، فكثيرًا ما نرى سلوكيات سيئة تضر بيئتنا وصحتنا أيضًا، فهناك من يلقي القمامة والحيوانات الميتة في البحار والأنهار أو الشوارع، هذا يبثق في الشارع، وأخرون يكشطون جدران الحدائق والمرافق العامة أو يكتبون عليها، وغير ذلك الكثير.

لم يترتب على هذه السلوكيات غير المسؤولة مظهر واحد فقط للتلوث بل العديد من الأنواع، لنعاني في النهاية من تلوث الماء والهواء والتلوث الضوضائي والتلوث البصري، وكل ذلك ينغص حياتنا ويحول بيننا وبين الاستمتاع بجمال الطبيعة والبيئة النظيفة، التي كرمنا بها خالقنا (عز وجل) عن باقي المخلوقات الأخرى، حيث يقول في كتابه العزيز:

»ولقد كرمنا بني ءادم وحملناهم في البر والبحر«

لا بد أن ننتبه أيضًا إلى حقيقة أن التقدم العلمي سلاح ذو حدين، فرغم أنه يساعد بلا شك في تسخير كل شيء تقريبًا من أجل راحتنا ورفاهيتنا إلا أنه يلعب أيضًا دورًا هامًا في انقلاب البيئة ضدنا بدلًا من العمل لصالحنا، فهذه المصانع الضخمة تطلق دخانها في الهواء، وتلك السيارات الفارهة تنبعث عوادمها في كل مكان.

ماذا ننتظر بعد كل ذلك؟ من الطبيعي أن تنقلب البيئة من نعمة إلى نقمة ومن صديق حميم إلى عدو لدود، فكل هذه الملوثات جعلتنا مهددين بوابل من الأمراض التي لا حصر لها، بداية من أمراض الصدر والجهاز التنفسي وأمراض القلب والكبد إلى السرطانات، بل أصبحنا في خطر حدوث تغييرات مناخية كارثية يمكن أن تودي بحياة الملايين، ولا يزال شبح ثقب طبقة الأوزون يراودنا حتى الآن.

نحن مجبورين على التكاتف معًا سواء أفراد أو حكومات من أجل مواجهة خطر التلوث، حتى ننجى بأنفسنا من مهالك مؤكدة إذا استمر سيناريو تلوث البيئة كما هو أو ازداد سوءًا، ولا ننسى أن ديننا الحنيف أمرنا بذلك، والأدلة على ذلك كثيرة في القرآن والسنة النبوية أذكر منها ما يلي:

قال تعالى: »ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها«

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): »إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة«

بالنظر إلى دور الحكومات والجهات المسؤولة في مواجهة التلوث نجده هو الأهم، فلا بد ألا تمنح تراخيص لإقامة أي مصانع لا تطبق معايير حماية البيئة، بالإضافة إلى إمكانية فرض عقوبات على المصانع التي لا تستخدم مرشحات للأدخنة أو تتجاوز الحد المسموح به، وكذلك وضع عقوبات صارمة وغرامات على السفن التي تلقي مخلفاتها في المياه.

من الضروري أيضًا أن تتجه الدولة نحو التوسع في استخدام الطاقة الشمسية، لأنها طاقة نظيفة وصديقة للبيئة، فضلًا عن إطلاق حملات توعوية في وسائل الإعلام المختلفة للتشجيع على استخدام بدائل للوقود، لتجنب الملوثات الناجمة عن عوادم السيارات.

ء

لا يجب أن نغفل نحن عن دورنا كأفراد في مكافحة التلوث بكل صوره، أولها التوقف عن إلقاء القمامة في الشوارع أو استخدام مكبرات الصوت التي تسبب تلوث ضوضائي، ناهيك عن السلوكيات الأخرى من إتلاف المرافق العامة أو الرسم والكتابة عن الجدران، ولا بد من غرس ثقافة الحفاظ على البيئة في نفوس أطفالنا منذ الصغر وتعليمهم الأناشيد التي تحث على ذلك، مثل:

لا اكتب فوق الحيطان لا أتلفها بالألوان

فأبي لا يرضى بالرسم بالألوان على الجدران

فنظافة بيتي والشارع تكشف عن حسن الإيمان

استخدم ورقًا للرسم لكتابة درسي أو اسمي

لا ارمي مزق الأوراق إلا في السلة لا ارمي

فأنال مكافأة دومًا لنظافة بيتي أو جسمي

خاتمة تعبير عن التلوث وأضراره وكيفية مواجهته

التلوث خطر يداهمنا جميعًا لذلك لا مفر من التكاتف معًا من أجل حماية بيئتنا وأنفسنا من مخاطره الوخيمة التي يمكن أن تقلب حياتنا رأسًا على عقب، ويحضرني هنا قول الشاعر الذي يؤكد على أهمية التعاون والتكاتف لمواجهة التحديات المختلفة:

تأبى العصى إذا اجتمعن تكسرًا  وإذا افترقن تكسرت آحادا

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب