رئيس التحرير أحمد متولي
 أفضل علاج لالتهاب الحلق.. أدوية وعلاجات منزلية بسيطة

أفضل علاج لالتهاب الحلق.. أدوية وعلاجات منزلية بسيطة

يشير التهاب الحلق إلى ألم أو حكة أو تهيج في الحلق، وقد يزداد الأمر سوء عند محاولة البلع، حيث توجد صعوبة في بلع الطعام والسوائل، إلا أن استخدام بعض الأدوية أو العلاجات المنزلية يساعد في تهدئة الألم، ونوضح في هذا الموضوع أفضل علاج لالتهاب الحلق وبعض المعلومات الأخرى حوله.

أسباب التهاب الحلق

تتعدد أسباب التهاب الحلق، نوضح عددا منها فيما يلي:

  • الانفلونزا ونزلات البرد والالتهابات الفيروسية الأخرى: حوالي 90% من حالات التهاب الحلق يرتبط بالفيروسات، كالانفلونزا، ونزلات البرد، والحصبة وغيره.
  •  بكتيريا الحلق والالتهابات البكتيرية الأخرى: تسبب بكتيريا الحلق حوالي 40% من حالات التهاب الحلق في الأطفال، ومن بينها التهاب اللوزتين.
  • الحساسية: عند التعرض لحبوب اللقاح أو الحيوانات الأليفة أو غيرها من مسببات الحساسية، يطلق جهاز المناعة مواد كيميائية تسبب أعراضا مختلفة من بينها تهيج الحلق.
  • الهواء الجاف: يمتص الرطوبة من الفم والحلق، الأمر الذي يسبب جفافهما أو حدوث تهيج فيهما.
  • المهيجات المختلفة، مثل الدخان والهواء الملوث والمواد الكيميائية ومنتجات التنظيف وغيره.

أعراض التهاب الحلق

تتمثل أعراض التهاب الحلق، في:

  • بحة في الصوت
  • الشعور بحرقان في منطقة الحلق
  • ألم أو صعوبة في البلع
  • احمرار الحلق أو اللوزتين أحيانا
  • ظهور بقع بيضاء على اللوزتين، خاصة إذا كان التهاب الحلق ناتج عن التهاب بكتيري.

من الممكن أن يكون التهاب الحلق مصحوبا بأعراض أخرى بجانب الأعراض السابقة، مثل: احتقان وسيلان الأنف، صداع الرأس، الحمى، السعال، العطس، آلام الجسم، تورم الغدد في الرقبة، فقدان الشهية.

أفضل علاج لالتهاب الحلق

رغم أن التهاب الحلق لا يشكل خطورة في الغالب، إلا أنه لا يزال مؤلما، لذلك يكون من المفيد تناول بعض العلاجات المنزلية البسيطة التي تساعد في تخفيف هذا الألم، وفي هذه الحالة يتمثل أفضل علاج لالتهاب الحلق، في:

  • العسل

وجدت إحدى الدراسات أن العسل كان أكثر فاعلية في السيطرة على السعال الليلي من مثبطات السعال الشائعة، وتشير مصادر أخرى إلى أنه معالج فعال للجروح، ما يعني أنه قد يساعد في سرعة شفاء التهاب الحلق.

  • الماء بالملح

الغرغرة بالماء المالح الدافئ يمكن أن تساعد في تهدئة الحلق والتخلص من الإفرازات، ومن المعروف أيضا أنها تساعد في قتل البكتيريا في الحلق.

يمكن صنع محلول الماء المالح، عن طريق إضافة نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب كامل من الماء الدافئ، وبعدها يُستخدم كغرغرة للمساعدة في تقليل التورم والحفاظ على نظافة الحلق، ويجب أن يتم ذلك كل ثلاث ساعات مثلا.

  • شاي البابونج

يُستخدم منذ فترة طويلة، كمهدئ لالتهاب الحلق، ويرجع ذلك إلى خصائصه المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، لذلك استنشاق بخاره يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض البرد، بما فيها التهاب الحلق، وشرب شاي البابونج له نفس الفائدة، بالإضافة إلى أنه قد يحفز جهاز المناعة لمساعدة الجسم على مكافحة العدوى التي تسببت في التهاب الحلق في المقام الأول.

​​​​​​​
  • النعناع

من المعروف أنه يساعد في تحسين التنفس، وبخاخ زيت النعناع المخفف قد يخفف من التهاب الحلق. يحتوي النعناع على المنثول، ما يساعد على تحفيز المخاط الرقيق وتهدئة الحلق والسعال. ويحتوي أيضا على خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للجراثيم ومضادة للفيروسات، والتي قد تشجع على الشفاء.

لا يجب استخدام زيت النعناع بمفرده، لكن لا بد من مزجه مع زيت أخر، مثل زيت الزيتون أو زيت اللوز الحلو أو زيت جوز الهند المخفف.

  • الحلبة

فوائدها الصحية متعددة، ولديها العديد من الأشكال، فمن الممكن تناول بذور الحلبة أو استخدام الزيت الموضعي أو شرب شاي الحلبة، الذي يعتبر علاج طبيعي لالتهاب الحلق.

أوضحت بعض الأبحاث أن الحلبة لها قوى شفاء كبيرة، فمن الممكن أن تخفف الألم وتقتل البكتيريا التي تسبب التهيج أو الالتهاب، بالإضافة إلى أنها تعمل كمضاد فعال للفطريات.

  • خل التفاح

يحتوي على العديد من الاستخدامات الطبيعية المضادة للبكتيريا، وأظهرت العديد من الدراسات آثاره المضادة للميكروبات في مكافحة الالتهابات، وبسبب طبيعته الحمضية، يمكن استخدامه للمساعدة في التخلص من المخاط في الحلق ومنع انتشار البكتيريا، إذا كان التهاب الحلق ناتج عن عدوى بكتيرية.

في حالة الشعور بوجود التهاب في الحلق، يُنصح بتخفيف من 1 إلى 2 ملعقة كبيرة من خل التفاح في كوب واحد من الماء، ثم استخدامه كغرغرة، حيث يتم أخذ رشفة صغيرة من الخليط، ونكرر ذلك مرة إلى مرتين في الساعة، مع التأكد من شرب الكثير من الماء بين جلسات الغرغرة.

العلاج الدوائي لالتهاب الحلق

بعيدا عن العلاج المنزلية، يعتبر أفضل علاج لالتهاب الحلق الناتج عن التهاب بكتيري وليس فيروسي، هو المضادات الحيوية، لكن يجب أن تكون موصوفة من قبل الطبيب، مع ضرورة الالتزام بالجرعة التي يحددها حتى في حالة اختفاء الأعراض، لأن إيقافها مبكرا قد يترك بعض البكتيريا حية، ما قد يؤدي إلى ظهور الأعراض مرة أخرى.

تساعد المضادات الحيوية في علاج التهاب الحلق البكتيري، وتمنع حدوث مضاعفات أكثر خطورة، مثل: الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية والحمى الروماتيزمية.

لا تفيد المضادات الحيوية في حالة التهاب الحلق الناتج عن التهاب فيروسي، لذلك بالإضافة إلى العلاجات المنزلية السابقة، يعتبر أفضل علاج لالتهاب الحلق في هذه الحالة (علاج دوائي)، أحد الأدوية التالية:

  • معينات الحلق (حبوب الاستحلاب)، مثل: Chloraseptic Max
  • بخاخ التهاب الحلق، الذي يحتوي على مطهر مخدر مثل الفينول، أو مكون مبرد مثل المنثول أو أوكالبتوس.

من الممكن تناول بعض المسكنات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، والتي تساعد في تخفيف آلام الحلق، لكن لا تقضي على الالتهاب نهائيا، مثل:  أسيتامينوفين (تايلينول)، ايبوبروفين.

الطبيب هو الذي يتمكن من تحديد أفضل علاج لالتهاب الحلق ، لأنه هو الشخص الوحيد الذي يمكنه إجراء الفحص اللازم لتشخيص الحالة بدقة، لذلك لا بد من زيارة الطبيب على الفور إذا كان التهاب الحلق مصحوبا بواحدة أو أكثر من المشاكل الآتية:

  • التهاب الحلق الحاد
  • مشاكل في البلع
  • صعوبة في التنفس أو ألم عند التنفس
  • صعوبة في فتح الفم
  • التهاب في المفاصل
  • حمى أعلى من 38 درجة مئوية
  • ألم أو تصلب في الرقبة
  • ألم في الأذن
  • دم في اللعاب أو البلغم
  • استمرار التهاب الحلق لأكثر من أسبوع

المصدر

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب