قصة الرهينة الفرنسية مريم التي فاجأت ماكرون بإسلامها واحتفى بها رواد السوشيال ميديا

قصة الرهينة الفرنسية مريم التي فاجأت ماكرون بإسلامها واحتفى بها رواد السوشيال ميديا

استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون آخر رهينة فرنسية في العالم، ولم يكن يعلم آنذاك أنها اعتنقت الإسلام وعادت إلى بلدها باسم مريم، مرتدية الحجاب.

من هي مريم آخر رهينة فرنسية

وتواجدت مريم أو صوفي بيترونين- سابقًا- في غاو بشمال مالي للعمل كمدير منظمة لرعاية الأيتام هناك، ولكنها تعرضت للاختطاف من قبل مسلحين في 24 ديسمبر 2016.

وتبلغ السيدة الفرنسية مريم بيترونين من العمر 75 عامًا، وظهرت قبل 3 سنوات في فيديو بثته أحد الجماعات المسلحة ضمن 6 أجانب تعرضوا للاختطاف في مالي وبوركينا فاسو خلال الفترة من 2011 إلى 2017، لتنكشف حينها الجهة المسئولة عن اختطافهم.

ظهرت مريم- صوفي بيترونين- مجددًا في فيديو آخر في شهر يونيو من عام 2018 لنفس التنظيم، وهي تناشد الرئيس الفرنسي بالتدخل لإطلاق سراحها، وكانت تظهر عليها علامات الإرهاق الشديد، فيما ظهر التنظيم في شهر نوفمبر من نفس العام، ليعلن تدهور الحالة الصحية لها.

ولم تكن مريم الرهينة الوحيدة في مالي، فكانت الجماعة المسلحة احتجزت معها زعيم المعارضة البرلماني سومايلا سيسي، و4 إيطاليين، أفرج عن اثنين منهم يوم الخميس.

في إطار الإفراج عن صوفي بيترونين وسومايلا سيسة حدثت الكثير من المفاوضات والمشاورات بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس المالي، انتهت إلى الإفراج عن 100 جهادي من المدانين أو المشتبه بهم في نهاية الأسبوع الماضي، مقابل ذلك أطلق سراح بيترونين وسيسي الخميس 8 أكتوبر 2020.

إطلاق سراح الرهينة الفرنسية مريم 

 وكتب ماكرون تغريدة على حسابه الرسمي عبر موقع- تويتر- صوفي بترونين حرة.. إطلاق سراحها مصدر ارتياح كبير لعائلتها، وأقاربها، أبعث برسالة تعاطف إلى السلطات المالية، شكرًا، الحرب على الإرهاب في منطقة الساحل مستمرة.

وقال أيضًا أنه تحدث إلى الرهينة المفرج عنها بيترونين، هاتفيًا، وأن ذلك أشعره بالارتياح.

إلغاء مراسم استقبال مريم

ووصلت صوفي بيترونين- مريم- إلى فرنسا وفي انتظارها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي جهز مراسم لاستقبالها، إلا أنها ألغيت بشكل مفاجئ.

وجاء على متن الطائرة التي استقلتها مريم، رئيس مركز الأزمات بوزارة الخارجية الفرنسية، حيث ظهرت مريم مرتدية الحجاب، والكمامة، وكان من بين المستقبلين لها ابنها الذي وصفها للصحفيين بـ الصخرة، وحفيدها الذي قالت أنها تجمع الأحجار لتهديها له عند عودتها.

وقالت مريم في لقاءات صحفية عقب عودتها إلى فرنسا أنها ستعود مرة أخرى إلى مالي للاطمئنان على سير العمل في منظمة رعاية الأيتام التي كانت تديرها قبل اختطافها.

وأعلنت صوفي بيترونين الرهينة الأخيرة في العالم عن اعتناقها الإسلام وأنها غيرت اسمها إلى مريم، أسوة بالسيدة مريم العذراء.

وأعرب مغردو تويتر عن فرحتهم بإطلاق سراح مريم واعتناقها الإسلام، معتبرين أنها صفعة على وجه ماكرون.

​​​​​​​

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011