رئيس التحرير أحمد متولي
 تصريحات أسامة هيكل التي أثارت غضب رؤساء التحرير

تصريحات أسامة هيكل التي أثارت غضب رؤساء التحرير

تعرض وزير الدولة للإعلام، أسامة هيكل، لهجوم شرس من بعض رؤساء تحرير الصحف الخاصة ليتصدر محركات البحث وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

وبدأ الهجوم على أسامة هيكل بعد تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أكد خلالها أن نسب مشاهدة القنوات التلفزيونية وقراءة الصحف منخفضة للغاية.

وتلقى أسامة هيكل بعد تدوينته عشرات الردود التي تهاجمه من رئيس مجلس إدارة الدستور، محمد الباز، ورئيس تحرير اليوم السابع، خالد صلاح، وكذلك رئيس تحرير الأهرام الرياضي، محمد شبانة.

تصريحات أسامة هيكل ورد محمد الباز وخالد صلاح

وجاء في تدوينة أسامة هيكل: الأعمار أقل من 35 سنة، ويمثلوا حوالي 60 أو 65% من المجتمع، لا يقرءون الصحف ولا يشاهدون التلفزيون، وبالتالي من المهم التفكير في نمط حياة هذه الفئات".

وعد رؤساء التحرير تدوينة أسامة هيكل بمثابة هجوم صريح على المهنة وتؤثر سلبًا على الصناعة والإعلانات المصدر الرئيسي للدخل بالنسبة للصحف والقنوات حتى الآن.

ليأتي الرد سريعا من رئيس تحرير اليوم السابع الذي نشر قوله: سؤالي للوزير أسامة هيكل: لماذا لم تتحرك خطوة واحدة للأمام حين توليت مسئولية الإعلام مرتين في سنوات معدودات؟ كفاك تنظير دون بصمة لك لا في الإعلام التقليدي أو الإعلام التكنولوجي؟ الإعلام في مصر سبق أفكارك بسنوات ممتدة، وأنت لا تدري إطلاقاً، ولا نحتاج لوزير يجلس في مقاعد المتفرجين!

بينما نشر رئيس مجلس تحرير الدستور، محمد الباز: لماذا لا يلتزم أسامة هيكل الصمت؟، لا أعرف ما الذي يريده أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام، فالوزير الذي يجب أن يجتهد ويقدم أفكارا لتطوير الإعلام، الذي هو سلاح حقيقي في معركة الدولة ضد الاٍرهاب، يتفرغ تقريبا للهجوم عليه وتشويهه والتقليل من قدره وتأثيره.

وأضاف: هيكل لا يكف عن بث روح الإحباط في جموع الصحفيين، والإشارة إلى أنه لا أحد يقرأ الصحف أو يشاهد التليفزيون، وهو ما يمكن أن يؤثر في صناعة الإعلام سلبيا، فلماذا يدفع المعلنون للصحف أو القنوات إذا كان أحد لا يقبل عليها؟. نصيحة لأسامة هيكل التزم الصمت فهو أنفع وأجدى، وإلا فيمكنك أن تبحث عن وظيفة أخرى تناسب قدراتك في التنظير الفارغ.

وقال في تدوينة أخرى: الوهم الذي يأكل دماغ أسامة هيكل. كنت أعتقد أن وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل سيلتزم الصمت بعد الهراء الذي كتبه ويمثل خطيئة في حق الإعلام المصري على الأقل من باب إذا بليتم فاستتروا.

وأردف: لكن ولأن الوهم أكل دماغ هيكل تماما، وجدته يواصل عبثه وهراءه وكلامه الفارغ معتبرا أنني مدفوع لأنتقده وأبين عواره وعورته، وهو منطق يليق بألسنة الإعلام الوقحة التي تنطلق ضدنا من قطر وتركيا.

وأكمل: في أي شيء يختلف أسامة هيكل عن القبيح محمد ناصر أو التافه معتز مطر أو المختل حمزة زوبع، هؤلاء يقولون عن كل ما نقوله أنه بتوجيهات.. لقد دافعت عن مهنتى يا معالى الوزير، المهنة التي تنتمى إليها طوال عمرك انتسابا، والدليل أنك لا تعرف حدود دورك أو مقتضيات وظيفتك.. ثم أي وزير إعلام هذا الذي يضيق بالاختلاف في الرأي، ويتهم من ينتقدونه بأنهم مدفوعين ضده؟. الأكرم لك يا سيد هيكل أن تستقيل من منصبك الذي بالفعل لا تستحقه.

تصريحات أسامة هيكل ورد محمد الباز وخالد صلاح

وجاء ردي الوزير أسامة هيكل كالتالي: في توقيت واحد، وبنفس الكلمات، شنت أقلام معروف للكافة من يحركها بالتساؤلات نفسها حول ماذا فعلت منذ توليت المسؤولية؟ ولماذا لا اصمت؟ ولماذا لا أبحث عن وظيفة أخرى؟ وأحدهم يتهمني بأنني بتصريحاتي سأتسبب في عدم إقبال المعلنين على الإعلان في الصحف. لا إبداع على الإطلاق... نفس الكلمات ونفس الأسماء، بل ونفس التوقيت.

وأردف: أقول لهؤلاء إن أخطر أنواع الفساد هو أن يترك الكاتب قلمه لغيره، ويكتفى هو بالتوقيع، والحقيقة إنني لا أريد أن أرد على هؤلاء لأنهم مجرد أدوات ... ولكنني سأرد على من أعطى لهم الأمر بالكتابة فلم يترددوا للحظة واحدة، طمعا في الرضا والعفو والسماح. فإنهم إن لم يمتثلوا سيطاح بهم.

وتابع: وارد مبدئيا على من أعطى الأمر... بأنني لن أصمت فأنا أقول الحقيقة، والحقيقة ستظهر إن عاجلا أو آجلا، فقد أهدرتم الكثير والكثير بلا خبره وبلا هدف واضح، ولم يعد أحد لا يعرف.

وأضاف: وأما الادعاء بأن تصريحاتي ستؤثر سلبا على إعلانات الصحف، فأقول لكم إن أرقام التوزيع الحقيقية الرسمية موجودة، وصحفكم خالية من الإعلانات منذ شهور طويلة حتى قبل أن أتولي منصبي، فإن أعلنتها لوجبت محاسبة كل من شارك في هذه الجرائم.

وختم هيكل: أقول لمن يريدني أن أبحث عن وظيفة تناسب قدراتي، فتاريخ كل منا يحدد قدرات كل منا، كفاكم عبثا وسذاجة، واتركوا غيركم يعمل لعله يصلح ما فشلتم فيه.

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011