رئيس التحرير أحمد متولي
 كلمة أبو عبيدة اليوم.. خطاب بمناسبة مرور 200 يوم على الحرب (فيديو)

كلمة أبو عبيدة اليوم.. خطاب بمناسبة مرور 200 يوم على الحرب (فيديو)

ألقى الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيدة، كلمة مصورة، اليوم الثلاثاء، في اليوم الـ 200 على انطلاق عملية طوفان الأقصى.

خطاب أبو عبيدة اليوم

بدأ أبو عبيدة خطابة بقوله: «200 يوم منذ بدء معركة طوفان الأقصى التي بدأت بتدمير فرقة غزة في صباح 7 أكتوبر 2023 وتسديد ضربة هي الأولى من نوعها في تاريخ الكيان انتصارا للأقصى وردا على محاولة تدميره، ولا يزال العدو يحاول لملمة صورته لكنه لا يحصل إلا على المزيد من الخزي والعار، سواء في فشل جيشه أمام بأس المقاومة والشعب، أو في صورته القذرة الوحشية التي تحطمت أمام العالم الذي عرف الاحتلال على حقيقته أو في صورته الحقيقية ككيان غريب خارج عن سياق المنطقة، ويستدعي أسياده للدفاع عنه كولاية بعيدة وككيان وظيفي دخيل».

وأضاف أبو عبيدة: «200 يوم مرت ولا يزال الجيش الهمجي النازي عالق في رمال غزة بلا هدف ولا أفق ولا انتصار ولا تحرير لأسراه، ويستغل ورطته في التدمير الانتقامي الأعمى والأهوج الذي لم يحقق يوما الانتصار لأي من الغزاة، ولن يكون هذا الجيش السادس أوفر حظا من الغزاة حول التاريخ، وسيحصد الغضب والاستعداد لكنسه في فلسطين وعبر العالم».

وتابع: «سمعنا زعيم النازية يقول إن والده أخبره أن الكراهية لهم فيروس يتجدد ونقول له هذا صحيح ولا حاجة لوالدك المؤرخ ليقوله، فهو نسي أن يقول لك أن هذا الفيروس سببه قذرارتكم المفرطة ودماء الأبرياء، ونسي أن يقول أن الفيروس قاتل وفتاك ونتيجته زوال احتلالكم».

وواصل: «200 يوم ومقاومتنا راسخة رسوخ فلسطين، فالجبال في غزة المقاومة وشعبها العظيم الذين يخرجون لهذا  العدو من تحت الرماد وبين الركام بقوة الله تعالى، وستستمر ضرباتنا للعدو وستأخذ أشكالا متجددة طالما استمر عدوان الاحتلال أو تواجده على أي شبر من أرضنا».

وقال أبو عبيدة: نريد أن نؤكد على ما يلي:

  • أولا: من أكاذيب حكومة العدو المتواصلة هو ربط ما يسمى بالانتصار باجتياح رفح ومحاولة إيهام العالم بأنه قضى على غالبية الكتائب في قطاع غزة وتبقت رفح، للهروب من الفشل الكبير والعدز الذي ينتاب قيادة الاحتيال في تحقيق أهداف الحرب الإجرامية، وتصرفات وجرائم العدو تدل على شعور بالفشل والهزيمة، فجيش يجعل تركيزه على قتل الأطفال وارتكاب المجازر وتجريف المقابر واقتحام المشافي وقصف المدنيين وقصف تجمعات المساعدات واغتيال أعضاء المنظمات الإغاثية الدولية هذه مواصفات من يشعر بالدونية والهزيمة، وليس منتصرا ولا واثقا من إنجازاته، وهذا علاوة على أنه آية من آيات الله في إساءة وجه هذا الكيان، فهي رسالة لأمتنا ولأحرار العالم أن هذا العدولم يستطع خلال 200 يوم أن يحقق سوى الدمار والمجازر والإبادة التي يتقنها أي جبان يمتلك طيران وقنابل فتاكة، وعليه فإن العدو كلما بحث عن نصر وإنجاز ما يرفع به معنويات جنوده وجمهوره ويطيل عمر حكومته سيجدنا هناك في مواجهته لنسفك دماء جنوده ونذكره بأن غزة باقية.

  • ثانيا: العلامة الفارقة في هذه المعركة هي صمود شعبنا ومقاومتنا الذي صمد أمام الإبادة، فإننا لن نتنازل عن حقوق شعبنا وعلى رأسها وقف العدوان وانسحاب العدو وإعادة الإعمار وعودة النازحين، والتعنت ضدها يؤكد نية الإبادة، وأن العدو يعلم أن إنجازه الوحيد هو التدمير وإطالة معاناة المدنيين، وبات واضحا أن حكومة العدو تماطل وتعرقل جهود الوسطاء للوصول لوقف لإطلاق النار وتكذب على جمهورها فيما يتعلق بهذا الملف، والعدو يتخبط في هذا ويريد كسب الوقت لعله يطيل أمد الحرب لشعوره بالعجز والفشل، ونريد أن نسأل جمهور العدو أن شاؤول آرون، الذي لا يزال في قبضتنا منذ 10 سنوات، ونحيطم أن سيناريو رون آراد هو الأوفر حظا للتكرار مع أسراكم في غزة، وستدركون بعد فوات الأوان أن حكومتكم قد ارتكبت بحقطم كارثة ستظل حاضرة لوقت طويل، وستعانون منها بعد أن ينهي نتنياهو مناوراته السياسية وألاعيبه البائسة، والوقت أمامكم ضيق، وما يسمى بالضغط العسكري لن يدفعنا سوى للثبات على مواقفنا لأن فاتورة الدماء التي دفعها شعبنا أمامها حقوقهم.

  • ثالثا: من أهم آثار طوفان الأقصى استنهاض الأمة وتوحيد ساحاتها وتوحيد جبهاتها حول فلسطين والأقصى، وما سعى له العدو لعزو القضية الفلسطينية والاستفراد بالقدس والأقصى، وكان التطبيع المقيت أحد وجوه هذا الشعي، فإذا بطوفان الأقصى يقلب الطاولة، وطوفان كراهية لهذا الاحتلال، فعين العدو على ردة الفعل العربية والعالمية، ونحن نقدر كل جهد عسكري وشعبي انضم لطوفان الأقصى،، وندعو جماهير الأمة لتصعيد الفعل المقاوم بكل أشكاله وفي كل الساحات، وإن أولى الجبهات بالتحرك هي جبهة الضفة المحتلة التي هي خط المواجهة الأقرب الذي يغير كل المعادلات، كما أن أهم الساحات العربية الجماهير الأردنية العزيزة التي نوجه لها التحية وندعوها لتصعيد  فعلها.

 

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011