رئيس التحرير أحمد متولي
 موضوع تعبير عن الاعتدال في الإنفاق

موضوع تعبير عن الاعتدال في الإنفاق


تعبير عن الاعتدال في الإنفاق وعدم التبذير بالحديث والحكمة وباقي العناصر

يقدم شبابيك للطلاب في المراحل الدراسية المختلفة تعبير عن الاعتدال في الإنفاق وعدم التبذير بالحديث والحكمة وباقي العناصر كنموذج استرشادي جاهز يمكنهم الاستفادة منه في كتابة موضوع متكامل يمكنهم من الحصول على أعلى الدرجات.

عناصر موضوع تعبير عن الاعتدال في الإنفاق

تتمثل العناصر الأساسية التي يمكن تناولها في موضوع تعبير عن الاعتدال في الإنفاق وعدم التبذير، في:

  • أضرار التبذير

  • أهمية الاعتدال في الإنفاق

  • الدين الإسلامي ينهى عن التبذير والشح

مقدمة موضوع تعبير عن الإنفاق وعدم التبذير

 اقتصد في كل حال        واجتنب شحًا وغرمًا

لا تكن حُلوًا فتؤكل          لا ولا مرًا فترمى

يؤكد الشاعر في هذه الأبيات على أهمية الاعتدال في الإنفاق، لما للإمساك (البخل) والتبذير من آثار سلبية كثيرة على الشخص نفسه والمحيطين به أيضًا، لذلك نهى الإسلام عن التبذير وأمر بالاعتدال في كل شيء، لأنه دين الوسطية.

موضوع تعبير عن الاعتدال في الإنفاق بالعناصر

الاعتدال هو جوهر الإسلام في كل شيء، لكن لا بد أن نعي أن الإنفاق باعتدال لا يعني أبدًا البخل أو الشح، فشتان الفرق بينهما، الاعتدال هو الوسطية فلا يكون الإنسان مسرفًا مبذرًا ولا بخيلًا، ومن صور التبذير أن يشتري الإنسان شيئًا أكثر من حاجته أو لا يحتاجه ولا يستفيد منه، وهنا يحضرني قول الشاعر:

دبر العيش بالقليل ليبقى         فبقاء القليل بالتدبير

لا تبذر وإن ملكت كثيرًا       فزوال الكثير بالتبذير

التبذير فيه ضياع للمال بلا جدوى، بل له الكثير من الآثار السيئة على صاحبه، والتي تنعكس على المجتمع ككل في النهاية، فربما يلجأ الكثير من المسرفين إلى طرق قانونية وغير قانونية لتحقيق المستوى العالي من الإنفاق ليقعوا في النهاية تحت وطأة الديون أو السجن بدلًا من توفير حياة كريمة لأسرهم.

إذا نظرنا إلى التبذير والإسراف من منظور أوسع وأشمل نجد أنه سببًا رئيسيًا من أسباب تدهور البيئة واستنزاف مواردها، لأن الاعتدال مطلوب في استهلاك الموارد من ماء وكهرباء وما إلى ذلك، وليس الإنفاق فقط، ما يؤكد حقيقة أن الإسراف لا يضر شخص بمفرده بل يُلحق الضرر بمجتمع بأكمله.

من هنا تنبع أهمية الاعتدال في الإنفاق والاستهلاك كذلك، لأنه به نجاة الفرد والمجتمع على حد سواء، حيث يضمن الحفاظ على موارد البيئة وترشيد استهلاكها، كما يضمن إنفاق المال في مصادره الصحيحة التي تعود بالخير على الفرد وأسرته، بل وفيه مرضاة للرب لأنه أمرنا به، ويحضرني هنا حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم):

«إن الله كره لكم ثلاثًا: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال»

نحن مأمورون في الإسلام بضرورة الاعتدال في الإنفاق وعدم التبذير، لأن الله (عز وجل) يأمر عباده بكل ما فيه منفعة لهم، وهناك الكثير من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي تحثنا على الاعتدال في الإنفاق وعدم التبذير، فقد قال الله (تبارك وتعالى) في كتابه العزيز:

«ولا تجعل يدك مغلولة إلى عٌنُقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملومًا محسورًا»

وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):

«إن من أشرار أمتي الذين غذوا بالنعيم، الذين يطلبون ألوان الطعام، وألوان الثياب فيتشدقون بالكلام»

التبذير أشد من الإسراف، لأنه لا يقتصر على الإنفاق بكثرة فقط بل يشمل الإنفاق في المحرمات أيضًا، لذلك عاقبته شديدة عند الله (تبارك وتعالى)، فقد شبه المبذرين بإخوان الشياطين، كما جاء في كتابه العزيز:

«ولا تُبذر تبذيرًا * إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين»

لا بد أن نعي جيدًا أن الاعتدال في الإنفاق ليست وسيلة للتقرب من الله عز وجل باتباع أوامره وتجنب نواهيه فقط، بل ربما يكون سببًا للنجاة من النار، في حين أن الإسراف يمكن أن يكون سببًا لدخول النار، والدليل على ذلك قوله تبارك وتعالى في سورة الأعراف (الآية 43):

«وأن المسرفين هم أصحاب النار»

طالما كان الاعتدال هو الهدف المنشود في كل ما ننفقه ونستهلكه، فإن البخل مذموم مثله مثل الإسراف والتبذير أيضًا، لذلك نجد الإسلام يحذرنا من البخل وأشرف الخلق نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) ينهانا عنه، وهناك أدلة كثيرة في القرآن والسنة على ذلك، فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):

«إياكم والشح، فإنما هلك من كان قبلكم بالشح، أمرهم بالبخل فبخلوا، وأمرهم بالفجور ففجروا»

«ثلاث مهلكات، شح مطاع، وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه»

يجب ألا ننسى أن إخراج الصدقات والزكاة والإنفاق في الخير أولى بالإسراف والتبذير في أشياء لا قيمة لها أو زائدة عن حاجتنا، لأن الله (عز وجل) يأمرنا بالتصدق على المساكين وأبناء السبيل، وإذا لم يكن معنا ما يُمكن مساعدتهم به يجب أن يكون الامتناع بلطف والدعاء لهم بالتفريج عنهم، فقد قال الله (سبحانه وتعالى) في كتابه العزيز:

«وءات ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تُبذر تبذيرًا»

خاتمة موضوع تعبير عن الاعتدال في الإنفاق

الاعتدال في الإنفاق مفازة في الدنيا والآخرة، لأنه يحافظ على مال صاحبه ويُكسبه رضا الله (تبارك وتعالى)، لما فيه من امتثال لأوامره واجتناب لنواهيه، لذلك يجب أن نتحلى به جميعًا، وأفضل ما اختم به موضوعي قوله عز وجل:

«كلوا من ثمره إذا أثمر وءاتوا حقه يوم حصاده ولا تُسرفوا»

​​​​​​​

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب